تجاوزات ولكن!

بسم الله الرحمن الرحيم

تصدر _ أحياناً _ تجاوزات كبيرة ، و سقطات كثيرة في الكلام ،

وحدّة في الأسلوب ، وسوء أدب مع بعض الناس

( بحجة أنه صريح )
فتجده يقع في الغيبة المذمومة ، فإذا نهيته عن ذلك بادرك بقوله :

أنا صريح لا أخاف و لا أخشى من أحد ، ثم يطلق لنفسه الحرية

الكاملة بالهمز و اللمز و السخرية و انتقاص الآخرين ، فإذا حدثته

عن ذلك صرخ في وجهك قائلاً :

إنني صريح ،و هذا طبعي وديدني حتى مع أهلي وأعزّ الناس عندي

، فتجده يتردّى من هوّة إلى أخرى ، ومن ذنب إلى آخر ، ومن

ظلم و تجاوز إلى ظلم و تجاوز آخر ، وما علم المسكين أنه الخاسر ،

و أنه قد حمّل نفسه ما لا تطيق من الذنوب و الأوزار ، و أن

الحساب غداً ، يأتي وقد شتم هذا و قذف هذا .... و هكذا

ولن تنفعه مجاملات الناس ، أو حتى إبتساماتهم الصفراء لسماجته و

صفاقته و سوء أدبه ، و تطاوله على إخوانه

أما علم المسكين أنه يخدع نفسه

( بحجة أنه صريح )

أما علم المسكين أنه ينخدع في كل لحظة

( بحجة أنه صريح )

أما علم المسكين أنه قد ولغ في الآثام و أعراض الخلق

( بحجة أنه صريح )

فيا من خدعت نفسك

( بحجة أنك صريح )

قف لحظة و تأمل و تفكّر ...

اعلم أن الصراحة التي تعني غير التي انتهجتها في حياتك ، فالصراحة
لا تعني مجموعة من تصرفاتك الحالية

بل الصراحة معنى جميل نفتقده في حياتنا ، إن الصراحة و الصدق في القول و العمل شيء آخر ..

إنها معنى نبيل منضبطة بضوابط الشرع ، فلا حيف و لا إثم و لا

تطاول و لا سوء أدب و لا همز و لمز و لا غيبة و لا نميمة

بل طهر و نقاء و صفاء و مودّة

باعثها حب الخير للغير

رائدها مخافة الله تعالى ومراقبته في كل قول و عمل

فانتبه أخي و لا تزّل بك قدم ، و حاسب نفسك ، وفتّش في

تصرفاتك و أقوالك و إيّاك إيّاك أن تنساق وراء

حيف و إثم و تطاول و سوء أدب و همز و لمز و غيبة و نميمة

( بحجة أنك صريح )

بقلم أ : علي الجبر

مشكورة حبيبتى بس اكيد دى مش صراحة دى بجاحة

فعلا دى مش صراحه دى بجاحه
شكرا ام جى جى على مجهودك الرائع حبيبتى بارك الله فيكى وفى اسرتك

ام جى جى لو سبنا المجال ان كل واحد يقول اللى على مزاجه بحجة انه صريح يبقى اسفة المجتمع حيكون بلا اخلاقيات صحيح شكرا على موضوعك الرائع

حفظنا الله وإياكم

تسلمون